ثنائیّة الأمكنة المغلقة فی شعر محمّد عفیفی مطر؛ دراسة سردیّة فی "البیت" و"السجن" نموذجاً

ثنائیّة الأمكنةالمغلقة فی شعر محمّد عفیفی مطر؛ دراسة سردیّة فی "البیت" و"السجن"نموذجاً

شهریار همتی^*، حامد پورحشمتی^**

الملخّص

تعدّ ثنائیّة المكانأو التقاطب المكانیّ دراسةً نقدیّةً جدیدةً فی معرفة التناقضات والمفارقات لدلالةالألفاظ المكانیّة المتجانسة الّتی تتحوّل وظائفها كی تكسب النصّ سماتٍ جمالیّةًتظهر أحیاناً وتضمر أخری. تحمل الأمكنة المغلقة لدورها المرموق فی الشعر العربیّالمعاصر وظائف شتّی نحو الوظیفة المعرفیّة الدرامیّة ویمكن لها أن توصل القارئ إلیالتعرّف لمعانٍ مختلفةٍ تحوم حول انفتاح المكان وانغلاقه، واتّساع المكان وضیقه، وذاتیّةالمكان وموضوعیّته وما إلی ذلك من مفارقات تطرء عن طریق التأثّر بالحالاتالداخلیّة والملابسات الخارجیّة وتؤثّر فی جودة إبداعه الشعریّ، ثمّ تؤدّی إلی تقاطبٍكاملٍ فی مفردة مكانٍ واحدٍ. إنّ محمّد عفیفی مطر شاعرٌ مصریٌّ كبیرٌ ترعرع شعرهفی رحاب مجموعةٍ من التعابیر الثنائیّة الّتی تجعل نصّه غیر ثابت الدلالة، علیالخصوص یتقبّل باقتحامه فی لجّة التقاطبات المكانیّة مواقف ذائیّةً واجتماعیّةً متطوّرةًفی خطابٍ واحدٍ. تحاول هذه الدراسة باتّباعها النهج الوصفیّ - التحلیلیّ أن تتناولسردیّة "البیت" و"السجن" المتقاطبة فی شعره وتدلّ حصیلتها بوجهالإجمال علی أنّ الشاعر یعبّر عن توظیف البیت بثنائیاتٍ كثنائیّة الحلم والمأساةفیه، وثنائیّة انغلاق فضائه وانفتاحه، لیهرب من جهةٍ من الواقعیّاتالخارجیّة وهواجسها المرهقة إلی عالم الذكریّات المبهجة ویثیر من جهةٍ أخری مشاعرالحزن والقلق له عبر توسیع دلالة البیت وخرق حدوده إلی مستوی الأرض والذود عن حیاضالوطن. یوسّع الشاعر دلالة السجن بثنائیّة الذاتیّة والموضوعیّة بحیث یعود مبعثنزعته الأولی إلی شدّة معاناته وضغوطه النفسیّة، وتدلّ الثانیة علی سرد أهمّمواضیع اجتماعیّةٍ تخصّ مواطنیه فی مرحلة حضوره فی السجن وقبله.

كلمات مفتاحیّة: السرد، الثنائیّة،المكان المغلق، البیت، السجن، محمّد عفیفی مطر.

پژوهش منتشرشده در مجله دراسات فی اللغة العربیة وآدابها دانشگاه سمنان